اتفاق على 4 قضايا.. اتصال ساخن بين العراق والأردن بعد الهجوم على إيران
شفق نيوز/ اتفق وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، يوم الجمعة، على أربع قضايا بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وذكرت وكالة الانباء الأردنية "بترا"، أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي بحث مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، التداعيات الإقليمية والدولية للعدوان الإسرائيلي على إيران، والذي دانه الوزيران باعتباره خرقا للقانون الدولي، وخرقا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتصعيدا خطيرا.
وشدد الصفدي وحسين، في اتصال هاتفي على ضرورة إطلاق تحرك إقليمي ودولي فاعل لخفض التصعيد، وحماية المنطقة من تبعات الانزلاق نحو حرب إقليمية.
وأكد الوزيران، أهمية معالجة جذور الصراع والتوتر في المنطقة، والاستمرار في المفاوضات الأمريكية الإيرانية المستهدفة التوصل لاتفاق حول الملف النووي.
ولاحقاً، أصدرت وزارة الخارجية العراقية، بياناً بشأن الاتصال الهاتفي بين حسين والصفدي، مبينة أن الاتصال "تناول تبادل المعلومات والتقييمات حول تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، في ظل التصعيد الأخير، والتوتر الناتج عن العدوان الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانعكاساته المحتملة على دول الجوار، لاسيما العراق والأردن".
وبينما أعرب الجانبان في البيان الذي ورد لوكالة شفق نيوز، عن إدانتهما للعدوان، مؤكدَين رفضهما لأي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى توسيع رقعة الحرب في المنطقة، شددا على أهمية اعتماد الحوار والدبلوماسية، وأبديا دعمهما لاستمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف الوصول إلى تسوية سلمية تُسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وشنت إسرائيل ثلاث موجات من الغارات الجوية على العمق الإيراني، في إطار عملية عسكرية غير مسبوقة تستهدف منشآت نووية وعسكرية حساسة، وسط إعلان عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في أكبر ضربة تطال البنية القيادية للنظام منذ سنوات.
ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن موجات الضربات التي طالت العاصمة طهران ومدن أخرى أسفرت عن ومن بين القادة الذين أُعلن مقتلهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في قصف إسرائيلي استهدف المقر العام للحرس الثوري وسط طهران.
كما أعلنت طهران اغتيال الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش الإيراني، والعالمين النووين البارزين فريدون عباسي، محمد مهدي طهرانجي، بالتزامن مع استهداف موقع أحمدي روشن داخل منشأة نطنز النووية.كما أعلن عن إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في الهجوم، ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز "ضُرب عدة مرات"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "عدم رصد أي تلوث نووي حتى الآن".
وامتدت الهجمات إلى مدينتي تبريز شمال غربي البلاد، وكرمنشاه جنوب غربي إيران، في مؤشر إلى اتساع نطاق العملية العسكرية.
وسجلت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، تلوثا إشعاعيا داخل الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز، لكن ليس هناك تلوث في الخارج، وأكدت: "نحتاج إلى تنظيف الإشعاعات داخل موقع نطنز ولا يوجد ما يدعو للقلق".
في حين أشارت وكالة فارس الإيرانية للأنباء إلى أن قاعدة "نوجه" الجوية في همدان تعرضت إلى قصف صهيوني لمرتين خلال الساعة الماضية، في حين لفتت وكالة تسنيم، إلى استهداف قاعدة "سوباشي" الدفاعية في محافظة همدان.
في ظل هذا التصعيد، أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق المجال الجوي للبلاد "حتى إشعار آخر"، بينما يتواصل تفعيل حالة الطوارئ القصوى في المنشآت الحيوية.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إيراني أن "طهران تخطط لرد مؤلم على الهجوم الإسرائيلي".
وقبل قليل، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، بسماع دوي انفجارات عنيفة في محيط قاعدة "نوجه" الجوية الواقعة قرب مدينة همدان.
وذكرت الوكالة، في اخبار عاجلة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، أن مقاتلات إيرانية بدأت بالتحليق بكثافة في أجواء مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، في خطوة تشير إلى حالة الاستنفار القصوى داخل سلاح الجو الإيراني.